كتاب النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب

ومن [كتاب] إحياء الموات - ومن باب حكم المياه - ج: 2 - ص: 71

وَمِنْ بابِ حُكْمِ الْمِياهِ

أَصْلُ الْماءِ: مَاهٌ -بِالْهاءِ، بِالْهاءِ , فَأُبْدِلَتْ هَمْزَةً؛ لِأَنَّها أَقْوَى عَلى الْحَرَكَةِ (١)، يَدُلُّ عَلى ذَلِكَ: ظُهورُها فِى الْجَمْعِ فِى مِياهٍ وَأمْوَاهٍ، وَفِى التَّصْغيرِ: مُوَيْهٌ. قَوْلُهُ: "يَلْزَمُهُ بَذْلُهُ" (٢) هُوَ إِعْطاوهُ لِغَيْرِهِ مَجّانًا بِغَيْرِ عِوَض.

قَوْلُهُ: "فَضْلَ الْماءِ" (٣) الْفَضْلُ: الزَّائِدُ الَّذى يَفْضُلُ عَنْهُ، وَيَزيدُ عَنْ حاجَتِهِ.

قَوْلُهُ: "يَسْتَخْلِفُ، وَلا يَسْتَخْلِفُ" (٤) أَىْ: يَأْتى بِشَيْىءٍ آخَرَ عَقيبَ ذَهَابِهِ، مِنَ الْخَلْفِ، وَهُوَ نَقيضُ الْقُدام، وَقَدْ ذُكِرَ (٥).

قَوْلُهُ: "يَنْبُعُ" (٦) فيها ثَلاثُ لُغاتٍ: يَنْبُعُ، وَيَنْبَعُ، وَيَنْبعُ (٧).

---

(١) ع: حركة.
(٢) ع: قوله: "بذله" وعبارة المهذب ١/ ٤٣٨: فى الفاضل عن الحاجة، قال أبو عبيد بن حرب لا يلزمه بذلة كما لا يلزمه بذل الكلأ للماشية.
(٣) خ: قوله: "لا تمنعوا فضل الماء" وعبارة المهذب ١/ ٤٢٨: روى إياس بن عمرو أن النبى - صلى الله عليه وسلم -: "فهى عن بيع فضل الماء". والمثبت من ع.
(٤) ولا يستخلف: ليس فى ع وفى المهذب ١/ ٤٢٨: الكلأ لا يستخلف عقيب أخذه والماء يستخلف عقيب أخذه.
(٥) ١/ ٢٠١.
(٦) فى المهذب ١/ ٤٢٨: وأما المباح فهو الذى ينبع فى الموات فهو مشترك بين الناس.
(٧) المثلث ذو المعنى الواحد للبعلى ١٥٨. والقاموس (نبع).