وقال بنانٌ الحمالُ: رؤيةُ الأسبابِ على الدوامِ قاطعةٌ عن مشاهدةِ المسبِّبِ، والإعراضُ عن الأسبابِ جملةً، يؤدِّي بصاحِبِه إلى ركوبِ الباطلِ (١).
لو كُشِفَ الغطاءُ:
وعن أحمدَ بن أبي الحواريِّ، قال: كُنتُ أسمعُ وكيعًا يبتدئُ قبلَ أن يُحَدِّثَ فيقولُ: ما هنالِك إلا عفوُه، ولا نعيشُ إلا في سترِه، ولو كُشِفَ الغطاءُ لكُشِفَ عن أمرٍ عظيمٍ (٢).
كيفيةُ المراقبةِ:
سُئِلَ عبدُ اللهِ بن فاتكٍ عن المراقبةِ فقال: إذا كنتَ غافلًا: فانظُرْ نَظَرَ اللهِ إليك؛ وإذا كنتَ قائلًا: فانظر سَمْعَ اللهِ إليك؛ وإذا كنتَ ساكتًا: فانظُرْ علمَ اللهِ فيكَ قال اللهُ تعالى: {إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى}[طه:٤٦](٣).