للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥٣ - واجعل لي وزيرا من أهلي. هارون أخي [٢٠: ٢٩ - ٣٠]

جوزوا أن يكون {لي وزيرا} مفعولين لـ «اجعل»، وهارون: بدل أو عطف بيان، وأن يكون وزيرًا، وهارون مفعولين وقدم الثاني، اعتناء بأمر الوزارة، وأخي بدل من هارون، وقال الزمخشري: وإن جعل عطف بيان آخر جاز وحسن.

ويبعد فيه عطف البيان، لأن الأكثر في عطف البيان أن يكون الأول دونه في الشهرة، والأمر هنا بالعكس، وجوزوا أن يكون {وزيرا من أهلي} هما المفعولان.

البحر ٦: ٢٤٠، العكبري ٢: ٦٤، الجمل ٣: ٨٩ - ٩٠، الكشاف ٣: ٦١.

٥٤ - فاجعل بيننا وبينك موعدا لا نخلفه نحن ولا أنت مكانا سوى [٢٠: ٥٩]

قال الحوفي: موعدًا مفعول اجعل مكانًا ظرف، وقال أبو علي: موعدًا مفعول أول ومكانا مفعول ثان، ومنع أن يكن معمولاً لموعدا لأنه وصف.

البحر ٦: ٢٥٣، الجمل ٣: ٩٨، الإعراب ٤٩٣.

٥٥ - فما زالت تلك دعواهم حتى جعلناهم حصيدا خامدين [٢١: ١٥]

في الكشاف ٣: ١٠٦: «أي جعلناهم مثل الحصيد، شبههم به في استئصالهم واصطلامهم؛ كما تقول: جعلناهم رمادا، أي مثل الرماد، والضمير المنصوب هو الذي كان مبتدأ، والمنصوبان بعده كانا خبرين له، فلما دخل عليهما (جعل) نصبها على المفعولية.

فإن قلت: كيف ينصب (جعل) ثلاثة مفاعيل؟ قلت: حكم الاثنين الآخرين حكم الواحد، لأن معنى قولك: جعلته حلوا حامضًا: جعلته جامعًا للطعمين وكذلك معنى ذلك: جعلناهم جامعين لمماثلة الحصيد والخمود».

قال الحوفي: خامدين نعت أو حال من الهاء والميم.

البحر ٦: ٣٠١، العكبري ٢: ٦٩.

٥٦ - وجعلنا من الماء كل شيء حي [٢١: ٣٠]

<<  <  ج: ص:  >  >>