المعوق هو: الأمر الشاغل، وعاقه الشيء أي صرفه، وحبسه، ومنه التعويق، وذلك إذا أراد أمراً فصرفه عنه صارف، والتعويق: التثبيط (١)، قال تعالى:{قد يعلم الله المعوقين منكم والقائلين لإخوانهم هلم إلينا ولا يأتون البأس إلا قليلا}(٢).
والمعوقون: قوم من المنافقين كانوا يثبطون أنصار الرسول - صلى الله عليه وسلم - ويخذلونهم (٣)، وهذه الكلمة مشتقة من عاقني عن كذا أي صرفني عنه، وعوق على التكثير (٤).
وعوائق الدعوة هي: العقبات والموانع التي تحد من مسيرة الدعوة، وتعرقلها عن بلوغ هدفها (٥).
والمقصود بمعوقات الدعوة إلى الله تعالى هنا: الأمور التي تشغل أو تمنع الداعية من عرض دعوته أو تصر المدعو عن قبول الدعوة.
(١) انظر لسان العرب ابن منظور، ١٠/ ٢٧٩ - ٢٨٠؛ المعجم الوسط، مجموعة من علماء اللغة العربية، ٢/ ٦٣٧. (٢) سورة الأحزاب الآية: ١٨. (٣) انظر لسان العرب ابن منظور، ١٠/ ٢٨٠، تفسير القاسمي المسمى محاسن التأويل، الإمام محمد القاسمي، ط ٢، دار الكتب العلمية بيروت، ١٤٢٤ هـ، ٨/ ٥٧، تيسير الكريم في كلام المنان، السعدي، ٦٦٠ - ٦٦١. (٤) انظر الجامع لأحكام القرآن القرطبي، ١٤/ ١٥١. (٥) الجهود الدعوية والعملية للشيخ عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله تعلى، عبد الله الرميان، ط ١، دار المسلم، الرياض: ١٤١٩ هـ، ١٣٥.