مناهج التحقيق المتعلقة بتحقيق المخطوطات لها قواعد وأسس يقتضي الأمر الوقوف عليها لبيان المنهجية التي تبنتها هذه الدراسة (٢). ولعل أبرز ما يذكر هنا ما قاله العلامة عبد السلام هارون:"ليس تحقيق المتن تحسينًا أو تصحيحًا وإنما هو أمانة الأداء. . . ومعناه أن يؤدّى الكتاب أدَاءً صادقًا كما وضعه مؤلفه كمًّا وكيفًا بقدر الإِمكان"(٣).
ولقد توخينا في هذا المجال أن يعالج المخطوط من الزوايا التالية كما هو مقرر في مناهج التحقيق:
١ - تحقيق الكتاب.
٢ - تحقيق اسم المؤلف.
٣ - تحقيق نسبة الكتاب إلى مؤلفه.
٤ - تحقيق متن الكتاب حتى يظهر بقدر الإِمكان مقاربًا لنص مؤلفه.
(١) انظر: الباب الرابع، ص ١١٩ - ص ١٢٩. (٢) انظر مثلًا: عبد السلام هارون، تحقيق: النصوص ونشرها، ط ٢، ١٣٨٥ هـ - ١٩٦٥ م، مؤسسة الحلبي - القاهرة، ص ٤٤، ص ٧٧، وانظر كذلك: صلاح الدين المنجد "قواعد تحقيق المخطوطات"، ١٩٧٦ م، دار الكتاب الجديد - بيروت، ص ١٥ - ٢٦، نوري القيسي، سامي العاني "منهج تحقيق النصوص ونشرها"، مطبعة المعارف - بغداد (١٩٧٥ م)، عبد اللَّه العسيلان "تحقيق المخطوطات بين الواقع والنهج الأمثل"، مكتبة الملك فهد - الرياض (١٤١٥ هـ - ١٩٩٤ م)، الصادق الغرياني "تحقيق نصوص التراث في القديم والحديث"، محمد الفاتح - ليبيا (١٩٨٩ م). (٣) عبد السلام هارون، المصدر السابق، ص ٤٤.