وقال أبو نعيم الفضل بن دكين:«وَهَذِهِ مَنْقَبَةٌ شَرِيفَةٌ يَخْتَصُّ بِهَا رُوَاةُ الْآثَارِ وَنَقَلَتُهَا؛ لِأَنَّهُ لَا يُعْرَفُ لِعِصَابَةٍ مِنَ الْعُلَمَاءِ مِنَ الصَّلَاةِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أَكْثَرُ مِمَّا يُعْرَفُ لِهَذِهِ الْعِصَابَةِ نَسْخًا وَذِكْرًا»(١).
وقال أبو اليمن ابن عساكر:«لِيَهْنِ أهل الحديث كثرهم الله تعالى هذه البشرى، فقد أتم الله تعالى نعمه عليهم بهذه الفضيلة الكبرى، فإنهم أولى الناس بنبيهم - صلى الله عليه وسلم -، وأقربهم إن شاء الله تعالى وسيلة يوم القيامة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ فإنهم يخلدون ذكره في طروسهم، ويجددون الصلاة والتسليم عليه في معظم الأوقات في مجالس مذاكرتهم ودروسهم. فهم إن شاء الله تعالى الفرقة الناجية»(٢).
(١) شرف أصحاب الحديث للخطيب البغدادي (ص:٣٥). (٢) الحطة في ذكر الصحاح الستة للسيد صديق حسن خان القنوجي (ص:٤١).