وقال عياض: يحتمل أن تكون هي قوله: (ولَا تَتَّخِذُوا قَبْرِي وَثَنًا)(١)؛ فإنها ثبتت في "الموطأ" مقرونة بالأمر بإخراج اليهود» (٢).
ثم قال ابن حجر بعد ذلك مباشرة: «يحتمل أن يكون ما وقع في حديث أنس أنها قوله: (الصلاة وما ملكت أيمانكم)(٣)» (٤).
(١) عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لَا تَتَّخِذُوا قَبْرِي وَثَنًا). بهذا اللفظ أخرجه في: مسند البزار (١٦/ ٤٨)، رقم (٩٠٨٧)، والتمهيد لابن عبد البر (٥/ ٤٣). وقال في "أنيس الساري في تخريج وتحقيق الأحاديث التي ذكرها الحافظ ابن حجر العسقلاني في فتح الباري" -أبو حذيفة نبيل بن منصور بن يعقوب بن سلطان البصارة الكويتي-: «حسن». أنيس الساري في تخريج وتحقيق الأحاديث التي ذكرها الحافظ ابن حجر العسقلاني في فتح الباري لأبي حذيفة نبيل بن منصور بن يعقوب بن سلطان البصارة الكويتي (١١/ ١٠٣٣)، رقم (٥٧١٧). (٢) فتح الباري (٨/ ١٣٥). وانظر: شرح صحيح مسلم للنووي (١١/ ٩٤). (٣) جاء في ذلك عدة روايات، منها: عن أنس - رضي الله عنه - قال: (كَانَتْ عَامَّةُ وَصِيَّةِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - حِينَ حَضَرَهُ الْمَوْتُ: الصَّلَاةَ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ، الصَّلَاةَ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ. حَتَّى جَعَلَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يُغَرْغِرُ بِهَا صَدْرُهُ، وَمَا يَكَادُ يُفِيضُ بِهَا لِسَانُهُ). مسند أحمد (١٩/ ٢٠٩)، رقم (١٢١٦٩)، وسنن ابن ماجة، كتاب الوصايا، باب هل أوصى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (٢/ ٩٠٠)، رقم (٢٦٩٧). وقال الألباني: «صحيح». صحيح سنن ابن ماجة للألباني (٢/ ٣٦٣)، رقم (٢٢٠٠). (٤) فتح الباري (٨/ ١٣٥). وانظر: شرح صحيح مسلم للنووي (١١/ ٩٤).