وقال ابن قدامة (١) عنه: أنّه كان يقول: لا تقتدوا بي، فإنِّي كبرت.
وما قدّمنا عنه: أنّ من سنّة الصّلاة: أن ينصب اليمنى، والجلوس على اليسرى.
وقد روى البزار في مسنده (٢): أخبرنا هارون بن سفيان (٣)، حدثنا يحيى ابن إسحاق (٤)، حدثنا حماد بن سلمة، عن قتادة، عن أنس: أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - نهُى عَنِ الإِقْعَاءِ والتورك في الصّلاة. وهذا إسنادٌ حسنٌ.
وقال أيضاً: حدثنا إبراهيم بن الْمُسْتَمِر (٥)، حدثنا محمد بن بكّار (٦)،
(١) المغني (١/ ٥٩٨). (٢) أخرجه البزار (٥٤٩). وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٢/ رقم ٢٤٦٧): رواه البزار عن شيخه هارون بن سفيان، ولم أجد من ذكره، وبقية رجاله رجال الصحيح. ورواه البيهقي في سننه (٢/ ٤٠٦) عن أنسٍ: أنّ النّبي - صلى الله عليه وسلم - نهى عن الإقعاء، والتّورك في الصّلاة. (٣) في المخطوط: (سليمان). وفي هامش المخطوط: (سفيان). وانظر تاريخ الإسلام للذهبي (وفيات ٢٤٧ هـ) (ص ٥١٤) و (وفيات ٢٥١ هـ) (ص ٣٥٩ - ٣٦٠). (٤) هو يحيى بن إسحاق البجلي، أبو زكريا، ويقال: أبو بكر، السّيلحيني - بمهملة ممالة، وقد تصير ألفاً، وفتح اللام وكسر المهملة، ثم تحتانية ساكنة ثم نون -، نزيل بغداد، مات في شعبان سنة ٢١٠ هـ في دار الرقيق ببغداد في خلافة المأمون. قال الإمام أحمد: صالح، ثقة، صدوق. (٥) تحرف في المخطوط إلى: (المستمير). وهو إبراهيم بن المستمر الهذلي النّاجيّ العروقيّ العصفريّ، أبو إسحاق البصري، صاحب العروق. قال النسائي: صدوق. وفي موضع آخر: ليس به بأس. تهذيب الكمال للمزي (٢/ ٢٠١). وقال ابن حجر في التقريب: صدوقٌ يغرب. (٦) هو محمد بن بكّار بن بلال العامليّ.