ولا يشبه الوصل، وكراهة التّأخير. كما قيل. وهذه الأحاديث كلها واردة على ظاهره، ولا يندفع إلا على ما ذكرت.
وكيف؛ وقد روى الترمذي (٢)، عن أبي أمامة: قيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ! أيّ الدُّعاءِ أَسْمَعُ؟ قَالَ:"جَوْفُ اللَّيْلِ الآخِرِ (٣)، وَدُبُرُ الصَّلَوَاتِ الْمَكْتُوبَاتِ".
وهذا صريحٌ في ردّ ما في الخلاصة من قوله: الاشتغال بالدعاء
(١) رواه الإمام أحمد (١/ ١٨٣ و ١٨٦) رقم (١٥٨٥ و ١٦٢١) والدورقي في مسند سعد (٥٣) وابن أبي شيبة (٣/ ٣٧٦ و ١٠/ ١٨٨) والبخاري (٢٨٢٢ و ٦٣٦٥ و ٦٣٧٠ و ٦٣٧٤ و ٦٣٩٠) والترمذي (٣٥٦٧) والنسائي في [المجتبى (٨/ ٢٥٦ و ٢٥٧ و ٢٦٦ و ٢٧١ - ٢٧٢) وعمل اليوم والليلة (١٣١ و ١٣٢) والبزار (١١٤١ - ١١٤٤) وابن خزيمة (٧٤٦) وأبو يعلى (٧١٦ و ٧٧١) وابن حبان (١٠٠٤) وأبو القاسم البغوي في الجعديات (٥٣٢) والشاشي (٧٩) والخرائطي في مكارم الأخلاق (ص ٩٣) والطبراني في الدعاء (٦٦١ و ٦٦٢) والبيهقي في إثبات عذاب القبر (١٨٣) عن سعد ابن أبي وقاص - رضي الله عنه -. (٢) رواه الترمذي (٣٤٩٩) والنسائي في الكبرى (٩٩٣٦) عن أبي أمامة - رضي الله عنه -. وقال الترمذي: هذا حديث حسن، وقد روي عن أبي ذر وابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "جوف الليل الآخر الدعاء فيه أفضل أو أرجى أو نحو هذا". (٣) تحرف في المخطوط إلى: (الأخير).