كتاب مصابيح الجامع

كتاب العمرة - باب: كم اعتمر النبي - صلى الله عليه وسلم - ج: 4 - ص: 223

الْعَامِ الْمُقْبِلِ، وَمِنَ الْجِعْرَانةِ؛ حَيْثُ قَسَمَ غَنَائِمَ حُنَيْنٍ، وَعُمْرَةً مَعَ حَجَّتِهِ.

(حدثنا هدبة ثنا همامٌ (١)، قال: اعتمر أربعَ عُمَرٍ في ذي القعدة، إلا التي اعتمر مع حجته): قال القابسي: هذا الاستئناء كلامٌ زائد، وصوابه: أربع (٢) في ذي القعدة: عمرته من الحديبية. . . إلى آخره، وقد عدها (٣) في آخر الحديث، فكيف يستثنيها أولاً؟

قال القاضي: والرواية عندي هي (٤) الصواب، وقد عدَّها بعد في الأربع، فكأنه قال: في ذي القعدة منها ثلاث، والرابعة (٥) عمرته في حجته، [أو يكون صوابه: كلُّها في ذي القعدة، منها ثلاث والرابعة عمرته في حجته، أو يكون صوابه: كلُّها في ذي القعدة، إلا التي اعتمر في حجته، ثم فسرها بعد ذلك؛ لأن عمرته التي مع حجته] (٦) إنما أوقعها في ذي الحجة إذا قلنا: إنه كان قارناً، أو متمتعاً (٧).

* * *

---

(١) في "ع": "هما".
(٢) في "ج": "أربع عمر".
(٣) في "ج": "عهدها".
(٤) في "ع": "هو".
(٥) في "ع": "والرابع".
(٦) ما بين معكوفتين ليس في "ج".
(٧) انظر: "التنقيح" (١/ ٤١٥).