"كان جارا لشعبة، نحو الحسن بن دينار، وكان شعبة يسأل عنه، وكان لا يجترئ عليه، لأنه كان من العرب، وكان شعبة يقول: هو كثير الصوم والصلاة"(١).
أو يحيد عن الجواب، كما في قول وكيع وسئل عن عمر بن هارون البَلْخي:"بات عندنا ليلة"(٢).
أو يجيب بذكر صفة لا مدخل لها في التوثيق، قال عبد الرزاق:"كان سفيان الثوري إذا حدثنا عن شيخ، قلنا له: كيف هذا؟ قال: كان حسن الخِضَاب"(٣).
أو يسأل عنه فيجيب ببيان حال غيره، كما سئل أحمد عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، فقال:"عبد الله أخوه لا بأس به"(٤).
وقال الميموني في يحيى الحِمَّاني:"وذكر عنده -يعني عند أحمد بن حنبل- فقال: ليس بأبي غَسَّان بأس"(٥).
أو يذكره بصفة تشير إلى ما فيه من غير تصريح، كما في قول الشافعي في أبي عبد الله الجَدَلي:"كان جيد الضرب بالسيف"(٦)، فسره أبو زرعة بأنه كان خرج مع المختار الثقفي (٧).