كفر، وخرج عن دائرة الإسلام، وحشر مع اليهود والنصارى أو من شاء من فرق الكفرة "ـ (١).
جاء في "فتاوى اللجنة الدائمة": "السنة هي المصدر الثاني للشريعة الإسلامية بعد القرآن، لقول الله تعالى:{وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا}(٢)، وقوله تعالى:{مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ}(٣)، وقد أجمع المسلمون على وجوب العمل بالسنة، أما الذي ينكر العمل بالسنة فيكون كافراً، لأنه مكذب لله ولرسوله ولإجماع المسلمين" (٤).
هذا وإن بعض من فُتِن بمثل هذا البلاء - نسأل الله العافية - يشكك بنقل الأحاديث الصحاح وكيف وصلت إلينا؟
فأقول اعلم أن الله تعالى كما تكفل بحفظ القران الكريم فقد تكفل بحفظ السنة النبوية فكلاهما دين وشرع، قال الله تعالى: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (٣) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} (٥)، قال الإمام ابن حزم الظاهري: "فأخبر تعالى أن كلام نبيه -صلى الله عليه وسلم- كله وحي، والوحي بلا خلاف ذكر، والذكرُ محفوظ بنص القرآن، فصح بذلك أن كلامَه -صلى الله عليه وسلم- كلُّه محفوظ بحفظ الله -عز وجل-، مضمونٌ لنا أنه لا يضيع منه شيء، إذ ما