وأوصى الله موسى -عليه السلام- بقوله:{قَالَ يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ}(٢).
ومحمد -صلى الله عليه وسلم- كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه قالت عَائِشَةَ -رضي الله عنها-: لِمَ تَصْنَعُ هَذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ؟ قَالَ:«أَفَلا أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ عَبْدًا شَكُورًا»(٣).
أيها الأخ المبارك:
تكون ممارسة عبادة الشكر اليومية بما يلي:
أولاً: المحافظة على الفرائض وخصوصاً الصلوات المكتوبة جماعات في المساجد:
المحافظة على الفرائض والواجبات وعدم الإخلال بها وترك المعاصي والمنكرات وإنكارها، وهذا الأمر من أوجب الأمور في المحافظة على النعم .. ابدأ بنفسك ثم من تعول قال الله تعالى:{وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ}(٤).