أَيُّهَا الأخوة: ومن يرغب {عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ} بعد ما عرف من فضله.
{إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ} أي: جهلها وامتهنه، ورضي لها بالدون، وباعها بصفقة المغبون، قال الله تعالى:{وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا} أي: اخترناه ووفقناه للأعمال، التي صار بها من المصطفين الأخيار.
{وَإِنَّهُ فِي الْآَخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ} الذين لهم أعلى الدرجات.
{وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ} قال بعض المفسرين: "يعني بكلمة الإخلاص لا إله إلا الله"، قال أبو عبيدة:"إن شئتَ رددتَ الكنايةَ إلى الملة، لأنّه ذكرَ ملةَ إبراهيم، وإن شئتَ رددتهَا إلى الوصية: أي وصى إبراهيمُ بنيه الثمانية".
(١) إسناده حسن لشواهده؛ حسنه الألباني في "الصحيحة" (٤/ ٦٢)، أخرجه أحمد (٣٦/ ٥٩٥)، وغيره. (٢) تفسير السعدي (٤٥٢، ٤٥٣). (٣) مختصر من تفسير البغوي: نسخة الكترونية: http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/baghawy/sura ٢ - aya ١٣٢.html#baghawy