وعلى أية حال: فإنهم يحبذون من الكلمات: "ما ارتفع عن الساقط السوقي، وانحط عن البدوي الوحشي"(١).
أي أنهم مع نفورهم من الوحشي من الكلمات، فإنهم - أيضاً - ينفرون من السقوط بها إلى درجة الابتدال ولهذا عدل في التنزيل إلى قوله تعالى: {فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ (٢)}، لسخافة لفظ الطوب وما رادفه.
ولاستثقال جمع الأرض لم تجمع في القرآن الكريم، وجمعت السماء، وحيث أريد جمعها قال تعالى:{ومِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ}(٣).
وقد عابوا على أبي نواس كلمة الشطار "لابتذالها"، حيث قال: