وقال أبو حاتم «١»: كتبت (٢) عند عارم (٣) وعمرو بن مرزوق (٤).
وحضر الدارقطني وهو شاب، مجلس إسماعيل الصفار وهو يملي، والدارقطني ينسخ جزءاً، فقال: له بعض الحاضرين: لا يصح سماعك وأنت تنسخ! فقال: فهمي للإملاء بخلاف فهمك، فقال له: كم أملى الشيخ حديثاً إلى الآن؟ فقال الدارقطني: ثمانية عشر حديثاً، ثم سردها كلها عن ظهر قلب، بأسانيدها ومتونها، فتعجب الناس منه «٢»(٥)، والله أعلم.
[قلت](٦): وكان شيخنا الحافظ أبو الحجاج المِزّي «٣»، تغمده الله
______ [شرح أحمد شاكر رحمه الله] ______
«١»[شاكر] أبو حاتم: هو ابن حبان البستي، صاحب الصحيح [١][شاكر].
«٢»[شاكر] بياض بالأصل ليس عن سقط في الكلام، ولكن الكاتب يتركه عند آخر كلام وبدء كلام جديد. وسيتكرر هذا. فنكتفي بما نبهنا عليه هنا [شاكر].
«٣»[شاكر] بكسر الميم وتشديد الزاي المكسورة، نسبة إلى "المزة"، وهي =
= الأولى لما سأل عن ذلك قال "لا بأس"، والثانية قال: "جائز" (١) أخرج الرواية بطولها الخطيب في الكفاية ١/ ٢٣٤ (٢) في "ط"، "ع": كنت. (٣) في "ط"، "ع"، "ب": عازم. (٤) أخرجه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" [١/ ٣٦٧]، والخطيب في "الكفاية" (١/ ٢٣٥). (٥) أخرجه الخطيب في التاريخ (١٣/ ٤٨٧) ط بشار، وابن عساكر في التاريخ ٤٣/ ٩٨ ط دار الفكر. (٦) مثبت من "ط"، "ع". وفي "ح": مكانها فراغ.