ولعبد الرزاق من حديث أُبيِّ بن كعبٍ، في قوله تعالى:{عَذَاباً مِّن فَوْقِكُمْ} قال: الرّجم، {أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ} قال: الغرق (١) .
وبحديث سعدٍ تَعقَّب شيخُنا رحمه الله قولَ بعضِ شرّاح «المصابيح» أن جميعَ دعوات الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مستجابةٌ، وقال:«إن في قوله غفلة عن الحديث الصحيح، وهو «سألت اللهَ ثلاثاً» وذكرَه» .
ونحوه قولُ القاضي عِياض في «الشفا» : «قد أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه سأل لأمته أشياء من أمور الدين والدنيا، أُعطي بعضَها ومُنِع بعضها»(٢) . انتهى.
ويُساعِد شيخَنا من أجاب عن استشكالِ ظاهِر قوله - صلى الله عليه وسلم -: «لكلِّ نبيٍّ دعوةٌ مستجابةٌ»(٣)
بما وقع لكثيرٍ من الأنبياء من الدعوات المجابة، ولا سيما نبينا - صلى الله عليه وسلم -
= في «مسنده» (١٢٥٩) ، ونعيم بن حماد في «الفتن» (١٧٣٠) ، والبخاري (٤٦٢٨، ٧٣١٣، ٧٤٠٦) ، والنسائي في «التفسير» (١/٤٧٠-٤٧١) ، وفي «الكبرى» (٧٧٣١) ، والترمذي (٣٠٦٥) ، وابن خزيمة في «التوحيد» (١/٢٧) ، والطبري في «تفسيره» (١١/٤٢٢) ، وابن أبي حاتم في «التفسير» (٤/١٣١١ رقم ٧٤١٠، ٧٤١١) ، وابن حبان (٧٢٢٠) ، وأبو يعلى (١٨٢٩) و (١٩٦٧) ، وابن أبي عاصم في «السنة» (٣٠٠٠) ، والإسماعيلي في «مستخرجه» -كما في «الفتح» (٨/٢٩٢) -، والكلاباذي في «معاني الأخبار» (ص ٣١٣) ، والبغوي في «شرح السنة» (٤٠١٦) ، والبيهقي في «الأسماء والصفات» (٢/٢٦) ، وفي «الاعتقاد» (ص ٨٩) ، وأبو عمرو الداني في «الفتن» (رقم ١٤) من حديث جابر بن عبد الله. (١) أخرجه ابن أبي حاتم في «التفسير» (٤/١٣٠٩ رقم ٧٣٩٨) مطولاً، وعزاه ابن حجر في «بذل الماعون» (ص ١٢٥) إلى عبد الرزاق -ومنه ينقل المصنف- وهو غير موجود في مطبوع «تفسيره» . (٢) الشفا (١/٤٣٣- مكتبة الفارابي، أو ٢/٣٦٥- مع «نسيم الرياض» ) . (٣) أخرجه مالك (١/٢١٤- تنوير) ، وأحمد في «مسنده» (٢/٢٧٥، ٣٨١، ٤٠٩، ٤٢٦) ، والبخاري (٦٣٠٤، ٧٤٧٤) ، ومسلم (١٩٩) ، والترمذي (٣٦٠٢) ، وابن ماجه (٤٣٠٧) ، والدارمي (٢٨٠٦) ، وهناد في «الزهد» (١٨٢) ، وابن المبارك في «الزهد» (١٦٢١، ١٦٢٤) ، وأبو القاسم البغوي في «الجعديات» (رقم ١١٧٣) ، وابن راهويه في «المسند» (٦٨، ٦٩) ، والآجري في «الشريعة» (ص ٣٤١) ، وابن منده في «الإيمان» (٨٩٢، ٩١٣) ، وابن خزيمة في «التوحيد» (٢/٢٦٥) ، والقضاعي في «مسند الشهاب» (١٠٣٩-١٠٤١) ، والطبراني في «الأوسط» (١٧٤٨) ، وتمام في «فوائده» (١١٢٣) ، =