ورواية معمر عن الزهريّ ساقها الإمام أحمد -رَحِمَهُ اللهُ- في "مسنده"، فقال:
(١٥٢٠) - حَدَّثَنَا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن الزهريّ، عن عامر بن سعد بن أبي وقّاص، عن أبيه، قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "إن من أكبر المسلمين في المسلمين جُرْمًا رجلًا سأل عن شيء، ونَقَّرَ عنه، حتى أُنزل في ذلك الشيءِ تحريمٌ، من أجل مسألته". انتهى (١)، والله تعالى أعلم.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف - رَحِمَهُ اللهُ - أوّلَ الكتاب قال:
١ - (مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ) العَدوي مولاهم، أبو أحمد المروزيّ، نزيل بغداد، ثقةٌ [١٠](ت ٢٣٩)، وقيل: بعد ذلك (خ م ت س ق) تقدم في "المقدمة" ٦/ ٨١.
٢ - (مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ السُّلَمِيُّ) ابن إسماعيل البخاريّ، نزيل مرو، ثقةٌ (٢)[١١](م) تقدم في "الصيام" ٣٩/ ٢٧٥٤، من أفراد المصنّف.
(١) "مسند الإمام أحمد بن حنبل" ١/ ١٧٦. (٢) وفي "التقريب": مقبول، وفيه نظر، فقد روى عن جماعة، وروى عنه جماعة، وكان مستملي النضر بن شُميل، وروى عنه مسلم في "صحيحه"، ووثقه ابن حبّان، والذهبيّ في "الميزان" ٤/ ١٥، فلا شكّ أنه ثقةٌ فتنبّه، والله تعالى وليّ التوفيق.