وقوله:(كُلُّهُمْ عَنْ إِسْمَاعِيلَ … إلخ)؛ يعني: أن هؤلاء الأربعة: وكيعًا، وهشيمًا، وجريرًا، وأبا أسامة رووا هذا الحديث عن إسماعيل بن أبي خالد بسنده المذكور؛ أي: عن قيس بن أبي حازم، عن المغيرة بن شعبة -رضي الله عنه-.
وقوله:(إِلَّا فِي حَدِيثِ يَزِيدَ وَحْدَهُ)؛ يعني: ابن هارون المذكور في الحديث الماضي.
[تنبيه]: رواية وكيع، عن إسماعيل ساقها ابن ماجه -رحمه الله- في "سننه"، فقال:
(٤٠٧٣) - حدّثنا محمد بن عبد الله بن نمير، وعليّ بن محمد، قالا: ثنا وكيع، ثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن المغيرة بن شعبة، قال: ما سأل أحدٌ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- عن الدجال أكثر مما سألته -وقال ابن نمير: أشدّ سؤالًا مني- فقال لي:"ما تسأل عنه؟ " قلت: إنهم يقولون: إن معه الطعامَ، والشرابَ، قال:"هو أهون على الله من ذلك". انتهى (١).
ورواية هشيم، عن إسماعيل، ساقها مسلم رحمه الله في "كتاب الفتن"، فقال:
(٢٩٣٩) - حدّثنا سُريج بن يونس، حدّثنا هشيم، عن إسماعيل، عن قيس، عن المغيرة بن شعبة، قال: ما سأل أحدٌ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- عن الدجال أكثر مما سألته، قال:"وما سؤالك؟ " قال: قلت: إنهم يقولون: معه جبال من خبز، ولحم، ونهرٌ من ماء، قال:"هو أهون على الله من ذلك". انتهى (٢).
ورواية جرير بن عبد الحميد، عن إسماعيل، ساقها ابن حبّان -رحمه الله- في "صحيحه"، فقال:
(٦٨٠٠) - أخبرنا عبد الله بن محمد الأزديّ، قال: حدّثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ، قال: أخبرنا جرير، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن المغيرة بن شعبة، قال: قلت: يا رسول الله بلغني أن مع الدجال جبالَ الخبز، وأنهارَ الماء، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "هو أهون على الله من ذلك"، قال المغيرة: فكنت من أكثر الناس سؤالًا عنه، فقال لي