وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، كِلَاهُمَا عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، بِهَذَا الإسْنَاد، وَقَالَا (١): ضِجَاعُ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -. في حَدِيثِ أَبِي مُعَاوِيَةَ: يَنَامُ عَلَيْهِ).
رجال هذا الإسناد: خمسة:
١ - (ابْنُ نُمَيْرٍ) هو: عبد الله بن نُمير الْهَمْدانيّ الكوفيّ، تقدّم قبل ثلاثة أبواب.
٢ - (إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ) ابن راهويه، تقدّم أيضًا قبل ثلاثة أبواب.
٣ - (أَبُو مُعَاوِيةَ) محمد بن خازم الضرير الكوفيّ، تقدّم قبل أربعة أبواب.
والباقيان ذُكرا في الباب.
وقوله:(كِلَاهُمَا عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ … إلخ) الضمير لعبد الله بن نُمير، وأبي معاوية؛ أي: رويا هذا الحديث عن هشام بن عروة، بهذا الإسناد المذكور، وهو:"عن أبيه، عن عائشة - رضي الله عنها -".
وقوله:(وَقَالَا)؛ أي: ابن نُمير، وأبو معاوية، ووقع في بعض النُّسخ:"قال" بالإفراد، والظاهر أنه غلطٌ، فليُتنبّه، والله تعالى أعلم.
وقوله:(ضِجَاعُ رَسُول اللهِ - صلى الله عليه وسلم -) بكسر الضاد المعجمة، وتخفيف الجيم: ما يُضطجع عليه، وهو الفراش، قال القرطبيّ: وقول ابن عبّاس: "فاضطجعت في عرض الوسادة، واضطجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في طولها" معناه: أنهم وضعوا رؤوسهم على الوسادة على تلك الصفة، وعبّر عن ذلك بالاضطجاع. انتهى (٢).
وقوله:(فِي حَدِيثِ أَبِي مُعَاوِيةَ: يَنَامُ عَلَيْهِ)؛ يعني: أن أبا معاوية زاد في الحديث بعد: كان ضجاع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لفظ:"ينام عليه".
[تنبيه]: رواية عبد الله بن نُمير، عن هشام بن عروة ساقها الإمام أحمد - رحمه الله - في "مسنده"، فقال:
(٢٤٣٣٨) - حدّثنا عبد الله، حدّثني أبي، ثنا ابن نُمير، ثنا هشام، عن