كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الأشربة والحد فيها - باب ما جاء في تفسير الخمر التي نزل تحريمها - ج: 17 - ص: 402

١٧٤٣٧ - أخبرَنا أبو الحَسَنِ محمدُ بنُ الحُسَينِ بنِ داودَ العَلَوِىُّ قِراءَةً عَلَيه، أخبرَنا أبو محمدٍ عبدُ اللَّهِ بنُ محمدِ بنِ الحَسَنِ بنِ الشَّرْقِىِّ، حدثنا عبدُ اللَّهِ بنُ هاشِمِ بنِ حَيّانَ الطّوسِىُّ، حدثنا يَحيَى بنُ سعيدٍ القَطّانُ، حدثنا قُرَّةُ، عن سَيّارٍ أبى الحَكَمِ، عن أبي بُردَةَ، عن أبي موسَى قال: قُلتُ: يا رسولَ اللَّهِ، إنَّ عِندَنا أشرِبَةً - أو شَرابًا - هذا البِتعُ والمِزْرُ مِنَ الذُّرَةِ والشَّعيرِ، فما تأمُرُنا فيهِما؟ فقالَ: "أنهاكُم عن كُلِّ مُسكِرٍ" (١).

١٧٤٣٨ - وأخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ الحَسَنِ بنِ فُورَكَ، أخبرَنا عبدُ اللَّهِ بنُ جَعفَرٍ، حدثنا يونُس بنُ حَبيبٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا شُعبَةُ، عن سعيدِ بنِ أبي بُردَةَ، عن أبيه، عن أبي موسَى قال: قُلتُ: يا رسولَ اللَّهِ، يُصنَعُ عِندَنا شَرابٌ مِنَ العَسَلِ يُقالُ له: البِتعُ. وشَرابٌ مِنَ الشَّعيرِ يُقالُ له: المِزْرُ، وهُما يُسكِرانِ. فقالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "كُل مُسكِرٍ حَرامٌ" (٢). أخرَجاه في "الصحيح" مِن حَديثِ شُعبَةَ (٣)، واستَشهَدَ البخاريُّ برِوايَةِ أبي داودَ الطَّيالِسِىِّ (٤).

١٧٤٣٩ - وأخبرَنا أبو الحَسَنِ علىُّ بنُ أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ

---

(١) المصنف في الصغرى (٣٤١٧). وأخرجه أحمد في الأشربة (٢٣٨)، وأبو يعلى (٧٢٤١)، وابن الجارود في المنتقى (٨٥٦) من طريق يحيى بن سعيد به. والرويانى في مسنده (٤٨٧) من طريق أبى بردة مقتصرًا على المرفوع. وقال الذهبي ٧/ ٣٤٣٢: سنده صحيح.
(٢) الطيالسي (٤٩٩)، ومن طريقه النسائي (٥٦١١) مقتصرًا على قول النبي صلى اللَّه عليه وسلم فقط. وأخرجه أحمد (١٩٦٧٣)، وفى الأشربة (٢٢٤)، والبغوى في الجعديات (٥٣٩) من طريق شعبة به مطولًا.
(٣) البخاري (٤٣٤٤)، ومسلم (١٧٣٣/ ٧٠).
(٤) البخاري عقب (٤٣٤٤، ٧١٧٢).