وكالعَيْنِ؛ فإنَّها تقعُ على العَيْن الناظِرَةِ، وعلى عَيْنِ الذَّهَبِ، وعَيْنِ الماءِ، وعَيْنِ المِيزانِ.
وكالجَوْن (٢)، فإنَّهُ يُطلَقُ (٣) على الأبيضِ والأسودِ، ويُسَمَّى هذا النوعُ: الأسماءَ المُشْتَرَكَةَ (٤).
وأنكرَ قومٌ (٥) لا يُعْتَدُّ بهم هذا النوعَ منَ الأسماءِ، وقالوا: لا تأتي (٦) العَرَبُ باسمٍ واحدٍ للشيءِ وضِدِّهِ.
والدليلُ على ما قُلناهُ أنَّ الذينَ رَوَوْا عنِ العربِ الأسماءَ المُتباينَةَ
(١) انظر: "اللمع" للشيرازي (ص: ٤٢). (٢) أي: كإطلاق كلمة "الجون" في اللغة على كلٍّ من الأبيض والأسود والأحمر. انظر: "القاموس المحيط" للفيروزأبادي (مادة: جون). (٣) في "ب": "فإنها تقع". (٤) انظر: "المستصفى" (١/ ٧٦)، و "تقريب الوصول" (ص: ١٠٣)، و"شرح الأخضري على السلّم" (ص: ٢٧). (٥) نُسِبَ نفي وقوع المشترك في اللغة إلى ثعلب، وأبي زيد البلخي، والأبهري. انظر: "البحر المحيط" للزركشي (٢/ ١٢٢). (٦) "تأتي" ليست في "ب".