(حدثنا محمد بن فضيل) بن غَزْوَان - بفتح المعجمة وسكون الزاي - الضبي مولاهم أبو عبد الرحمن الكوفي، صدوق عارف رمي بالتشيع، من التاسعة، مات سنة خمس وتسعين ومئة (١٩٥ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن عمارة بن القعقاع) بن شُبْرُمة - بضم المعجمة والراء بينهما موحدة ساكنة - الضَّبِّي - بالمعجمة والموحدة - الكوفي، ثقةٌ أرسل عن ابن مسعود، وهو من السادسة. يروي عنه:(ع).
(عن أبي زرعة) هرم بن عمرو بن جرير بن عبد الله البجلي الكوفي، ثقةٌ، من الثالثة. يروي عنه:(ع).
(عن أبي هريرة) رضي الله تعالى عنه.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.
(قال) أبو هريرة: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أول زمرة) وجماعة (تدخل الجنة) من أمتي (على صورة القمر) وصفته في الإضاءة؛ أي: يكون على صفة القمر ليلة كماله في الجمال والإضاءة، أي: على صورته في كمال الصفاء وتمام النور لا في الاستدارة.
قال في "المرقاة": ولعل دخولها على صورة الشمس مختص بنبينا صلى الله عليه وسلم، والله أعلم. انتهى.
قال القرطبي: والزمرة: الجماعة؛ والصورة هنا: بمعنى الصفة، يعني؛ أنهم في إشراق وجوههم على صفة القمر ليلة تمامه وكماله؛ وهي ليلة أربعة عشر، وبذلك سمي القمر بدرًا في تلك الليلة، ومقتضى هذا أن أبواب الجنة