(قالوا) أي: قال الأصحاب الحاضرون عنده صلى الله عليه وسلم: (نحن) معاشر المسلمين (المشمرون) أي: المتشمرون المجدون المجتهدون بالأعمال الصالحة (لها) أي: لطلب الجنة (يا رسول الله، قال) لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قولوا): نحن المشمرون لها (إن شاء الله) تعالى تشمرنا لها؛ امتثالًا لقوله تعالى:{وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا ... } الآية (١)، أمرهم بالتقييد بمشيئة الله (ثم) بعد ما حدث لهم هذا الحديث (ذكر) لهم فضائل (الجهاد، وحض) أي: حثهم (عليه) أي: على الجهاد بذكر فضائله؛ لأنه أفضل الأعمال البدنية.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ودرجته: أنه ضعيف؛ لضعف سنده؛ لما تقدم آنفًا، وغرضه: الاستئناس به للترجمة، فالحديث: ضعيف متنًا وسندًا (١٢)(٤٤٤).
ثم استشهد المؤلف رابعًا لحديث أبي هريرة الأول بحديث آخر له رضي الله تعالى عنه، فقال:
(١٢٣) - ٤٢٧٦ - (٦)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة) العبسي الكوفي، ثقةٌ، من العاشرة، مات سنة خمس وثلاثين ومئتين (٢٣٥ هـ). يروي عنه: خمسة من ستة؛ يعني: إلا الترمذي (خ م د س ق).