كقوله تعالى:{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ}(٣)، قيل: توبتهم عند الموت (٤).
وهذا التفسير يشهد له قوله تعالى:{وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ}(٥)، فالإطلاق الذي في الآية الأولى قُيِّد في الآية الثانية (٦).
فهذا حكمٌ عامٌ في جميع المطلقات، ثم أتى ما يخصِّص من هذا العام الحوامل، وهو قوله تعالى:{وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ}(٨)، فخصّ من عموم المطلقات أولات الأحمال (٩).
٤ - تفسير لفظة بلفظة:
كقوله تعالى في شأن قوم لوط: {وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ (٨٢)} (١٠)،
(١) سورة الأعراف: ٢٣. (٢) ينظر: تفسير القرآن العظيم، لابن كثير (١/ ٢٣٨). (٣) سورة آل عمران: ٩٠. (٤) جامع البيان، للطبري (٦/ ٥٧٩). (٥) سورة النساء: ١٨. (٦) أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن (١/ ٢٠٢). (٧) سورة البقرة: ٢٢٨. (٨) سورة الطلاق: ٤. (٩) ينظر: أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن (١/ ٩٦). (١٠) سورة هود: ٨٢.