عبر عن صنع الجبة والقميص بالطبخ لوقوعه عوضًا عن الطبخ.
وقولي:"ولو تقديرًا"، لإدخال المشاكلة التي لم يجتمع فيها لفظان، ولكن معنى أحد اللفظين حاضرٌ في الذهن، فيُؤتَى باللفظ المناسب للفظ المقدر، نحو قول أبي تمام:
(١) هو [أبو حامد] أحمد بن محمد الأنطاكي، من شعراء الشام، ومدح ملوك مصر، وكان في زمن كافور، توُفِّيَ سنة ٣٩٩ هـ. وقبل هذا البيت بيت آخر وهو: إِخْوَانُنَا قَصَدُوا الصَّبُوحَ بِسَحْرَةٍ ... فَأَتَى رَسُولُهُمْ إِلَيَّ خِصِّيصَا - المصنف (٢) البيت بلا نسبة في الخطيب القزويني: الإيضاح، ص ٢٦٣؛ الجرجاني: الإشارات والتنبيهات، ص ٢١٣؛ العباسي: معاهد التنصيص، ج ١، ص ٢٢٥. (٣) ديوان أبي تمام، ص ٢٢٣. والبيت من قصيدة قالها في مدح أبي الوليد بن أحمد بن أبي دؤاد، وطالعها: بَوَّأْتُ رَحْلِي في المرادِ المقبِلِ ... وَرَتَعْتُ فِي أَثَرِ الغَمامِ المسبِلِ (٤) وهذا الذي سلكه النابغة هو أحسن أنواعه، وهو ما يوهم عيبًا في الظاهر، أو نحو العيب من المدح إذا كان الضد ذمًّا. ومثله أيضًا قول الحريري: مَا فِيهِ مِنْ عَيْبٍ سِوَى أَنَّهُ ... يَوْمَ النَّدَى قِسْمَتُهُ ضِيزَى =