وإذا تكون القوس من نبع العصا … فجميع ساحات الدّيار سهام
وله يرثي: [بسيط]
قال الضّريح ولم يفغر (١) بذاك فما: … من راعه الموت فليستشعر النّدما
فللحياة كتاب طالما درست … فيه الأمانيّ سطرا بالرّدى ختما
ومنها:
يا ساكب الدّمع يبكي غيره أسفا … لتبك نفسك قيحا سائلا ودما
فالمرء يرفعه فعل وينصبه … حال، فإن صار ميّتا فقد جزما
وأكيس النّاس من أضحى بهمّته … مولّيا عن وجود أشبه العدما
ومن شعره يمدح أحد السادات ويصف حماما وفندقا بناه: [بسيط]
أبالعراق أنخت أم بجيّان … أما دخلت أندلسا تزري ببغدان
ومن لبغدان أو سود تربتها … بناعم الدّهر في (٢) بستان بنيان
زهرا بكلّ فصول العام تحسبه … من حسن بهجته في شهر نيسان
قد كنت أحسب أنّ الحسن مسكنه … في ثغر أشنب أو في جفن وسنان
حتّى بصرت به والسّحر يقسمه … على السّواء لدى الحمّام والخان
تنافسا في بديع الصّنع فارتقيا … هضب التّأنّق في مرقاة إتقان
فذا يتيه بتاج فوق مفرقه … كأنّه هرمز في ملك ساسان /
وذا عليه رواق لم يلمّ به … كسرى، فخطّ ولم يلمح بإيوان
ومنها:
حيث القو (....) حبل كأنّ له … لهف أهبّ له (....) (٣) ثعبان
ماء يسحّ بمصقول الرّخام كما … سحّت على الخدّ دمعا مقلة العاني
جرى به اليسر فانقادت إبايته … من بعد كم حلف حنث وأيمان
(١) في الأصل أ: يفخر.
(٢) في الأصل أ: من بستان.
(٣) البيت في أصله مضطرب، مطموس الكلمات غير مقروء. / وأقرب احتمال لرسم كلماته هو ما أثبته.