رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان مبتدعاً تجلس إليه؟ لا ولا كرامة، ولا نُعمى عين، وجعل يقول: ذاك. ذاك.) (١) اهـ.
وقال أبو الحارث أحمد بن محمد:(سمعت أبا عبد الله يقول: من أحب الكلام لم يخرج من قلبه.
قال: وسمعته وسئل عن قول الحسين الكرابيسي. فقيل له: إنه يقول لفظي بالقرآن مخلوق. فقال: هذا قول جهم قال: الله عز وجل {وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله} التوبة٦، فممن يسمع كلام الله أهلكهم الله.) (٢) اهـ.
وقال إبراهيم بن سعيد الجوهري للإمام أحمد:(يا أبا عبد الله، إن الكرابيسي وابن الثلجي قد تكلما. فقال أحمد: فيم؟ قلت: في اللفظ. فقال أحمد: اللفظ بالقرآن غير مخلوق، ومن قال: لفظي بالقرآن مخلوق فهو جهمي.)(٣) اهـ.
وقال حنبل:(سمعت أبي يسأل أبا عبد الله عن كلام الكرابيسي وما أحدث؟ فقال أبو عبد الله لأبي: هذا كلام الجهمية، صاحب هذه المقالة يدعو إلى كلام جهم، إذا قال: إن لفظه بالقرآن مخلوق، فأي شيء بقي؟)(٤) اهـ.
(١) رواه ابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة (١/ ٢٣٣ - ٢٣٤). (٢) المرجع السابق (١/ ٧٥). (٣) المرجع السابق (١/ ٩٤). (٤) المرجع السابق (١/ ١١١).