نصوص السلف الدالة على إثبات الحرف والصوت في كلام الله تعالى
وأما أقوال الأئمة فكثيرة منها:
- محمد بن كعب القرظى (١٢٠ هـ)
قال:(قالت بنو إسرائيل لموسى عليه السلام: بما شبهت صوت ربك عز وجل حين كلمك من هذا الخلق؟ قال: شبهت صوته بصوت الرعد حين لا يترجع)(١) اهـ.
- أبو عصمة نوح بن أبي مريم المروزي (١٧٣ هـ)
قال أبو تميلة:(سمعت أبا عصمة وسئل: كيف كلم الله عز وجل موسى تكليماً؟ قال: مشافهة)(٢) اهـ.
- وائل بن داود التيمي أبو بكر الكوفي (الطبقة السادسة من الذين عاصروا صغار التابعين)
قال في قول الله عز وجل:{وكلم الله موسى تكليما} النساء١٦٤، قال:«مشافهة مراراً»(٣).
قلت: وقد قال الجوهري: (المشافهة الكلام من فيك إلى فيه).
- إمام أهل السنة أحمد بن حنبل (٢٤١ هـ)
قال عبد الله: (سألت أبي رحمه الله عن قوم، يقولون: لما كلم الله عز وجل موسى لم يتكلم بصوت؟ فقال أبي: بلى إن ربك
(١) رواه عبد الله في السنة (١/ ٢٨٤) والنجاد في الرد على من يقول القرآن مخلوق (ص٣٥) والآجري في الشريعة (ص٣١٧). (٢) رواه ابن أبي حاتم في التفسير (٤/ ١١٢٠) وابن جرير (٦/ ٢٩) وعبد الله في السنة (١/ ٢٨٦) والنجاد في الرد على من يقول القرآن مخلوق (ص٣٧) وابن بطة في الإبانة (٢/ ٣١٧ - ٣١٨). (٣) رواه ابن أبي حاتم في التفسير (٤/ ١١٢٠) والنجاد في الرد على من يقول القرآن مخلوق (ص٣٧) وعبد الله في السنة (١/ ٢٨٥).