فصل
٢ - قالَ اللهُ تعالى: ﴿إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ﴾ [القصص: ٢٦]، وقالُ يوسفُ: ﴿اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ﴾ [يوسف: ٥٥].
* يُؤخذُ من هاتينِ الآيتينِ: أنهُ ينبغِي أنْ يُتخيَّرَ في الإجاراتِ والجعالاتِ والأماناتِ والولاياتِ كلِّها -كبيرةً كانتْ أو صغيرةً- مَنْ جَمَعَ الوصفينِ:
* القوةَ على ذلكَ العملِ؛ [بالعلمِ] (١) والكفاءةِ والحفظِ، وتوابعِ ذلكَ من جميعِ ما تقومُ بهِ الأعمالُ.
* والأمرُ الثاني: الأمانةُ.
فبالأمانةِ تتمُّ بهِ الثقةُ، ويُعلمُ نصحهُ وبذلهُ الواجبَ؛ وبالكفاءةِ والقوةِ يحصلُ العملُ ويتمُّ ويتقنُ.
فإن وُجِدَ الجامعُ للوصفينِ على وجهِ الكمالِ فليُسْتَمْسَكْ بغَرْزِهِ، وإلَّا اكتُفِيَ بالأمثلِ فالأمثلِ.
ونقصُ الأعمالِ كلِّها مِنْ الإخلالِ بالوصفينِ أو أحدِهما (٢).
(١) زيادة من (خ).(٢) أي: نقص الأعمال كلها يكون من الإخلال بالوصفين أو أحدهما.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute