وقوله:{آمِنِينَ}؛ أي: من عذاب الله وقضائه؛ يحسبون أن بيوتهم تمنعهم منه أو من مكره، أو من اللصوص والأعداء.
وقال الله تعالى حكاية عن صالح عليه السَّلام يقول لقومه:{أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا}[الشعراء: ١٤٦]؛ أي: في الحجر، أو في الدنيا {آمِنِينَ (١٤٦) فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (١٤٧) وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ (١٤٨) وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ (١٤٩)} [الشعراء: ١٤٦ - ١٤٩].
قال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: أي: أَشِرين بَطِرين. رواه ابن جرير، وابن أبي حاتم (١).
وقيل: فرحين.
وقال مجاهد رحمه الله تعالى: شرهين. رواه عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم (٢).
(١) رواه الطبري في "التفسير" (١٩/ ١٠١)، وابن أبي حاتم في "التفسير" (٩/ ٢٨٠٣). (٢) رواه ابن أبي حاتم في "التفسير" (٩/ ٢٨٠٣).