لا يَرُوعَنْكِ الحَديدُ الصُّلْبُ في ... أَرْضِنا يَنْحَطُّ أَوْ يَرْتَفِعُ
فَهْوَ ما لَمْ يَلْقَ مِنْ أَعْوادِنا ... عَضُداً يُسْعِدُهُ لا يَقْطَعُ (١)
قُلْتُ: مَرْحى! حِكْمَةٌ لَوْ ساغَها ... خائِنو أَوطانِهِمْ لارْتَدَعوا
[لم أذق طعم الذل]
إذا ما تَلاقَيْنا وطَرَفُكَ طامِحٌ ... إلى عِزَّةٍ أَطْرَقْتُ طَرْفي تَواضُعا
وإنْ تَلْقَني يَوْماً وأَنْفُكَ شامخٌ ... رَأَيْتَ فَتىً بَيْنَ السِّماكَيْنِ طالِعا
وما ذُقْتُ طَعْمَ الذُّلِّ لَكِنْ أَعافُهُ ... كما عِفْتُ سُمّاً في فَمِ الصِّلِّ ناقِعا (٢)
ولا أَرْتَدي بِالكِبْرِ أَسْحَبُ ذَيْلَهُ ... وَلَوْ جاءَ في أَسْمى الأَمانِيِّ طائِعا
(١) العضُد: الساعد، وهو من المرفق إلى الكتف. وهنا بمعنى: الناصر والمعين.(٢) الصل: الحية، وقيل: الحية الدقيقة الصفراء. سم ناقع: أي: بالغ قاتل ثابت.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute