كتاب موسوعة الأعمال الكاملة للإمام محمد الخضر حسين

قافية الراء - كذلك كان في الدنيا علي - ج: 7/ 2 - ص: 99

ألقِمَتْ في نُطْقِ قَوْمي أَحْرُفاً ... مِنْ لُغًى أُخْرى فَأَضناها الخَدَرْ (١)

بَعْضُ مَنْ لَمْ يَفْقَهوا أَسْرارَها ... قَذَفوها بِمَوَات مُسْتَمِرْ (٢)

نفُروا مِنْها لِواذاً، وإذا ... جَفَّ طَبع المَرْءِ لَمْ تُغْنِ النُّذُرْ (٣)

ما زَكا تُفَّاحُ لُبْنانَ عَلى ... حَسَكِ السَّعْدانِ في ذَوْق مَذرْ (٤)

واسْتوى في نَظَرِ الأَعْشى ضُحىً ... زَهْرُ رَوْضٍ وَهَشيمُ المَحْتَظِرْ (٥)

[كذلك كان في الدنيا عليٌّ]

" أقامت جمعية الهداية الإِسلامية بالقاهرة حفلة تأبين للمرحوم الأستاذ علي محفوظ الوكيل الأول للجمعية، وذلك يوم الخميس ١٥ محرم ١٣٦٢ هـ , وقد افتتح الشاعر الحفلة بكلمة صدرت بها هذه الأبيات".

هُما السَّهْمانِ يَشْتَبِهانِ مَرْمَى ... وَما كُلُّ السِّهامِ يَصيدُ عُمْرا

وَما سَهْمُ المَنونِ كَسَهْمِ قَوْسٍ ... إذا جَرَيا إلى الأَهْدافِ قَسْرا (٦)

---

(١) ألقم الطعام: أكله سريعاً. لغى: جمع لغة. الخدر: الكسل والفتور.
(٢) الموات: ما لا روح فيه.
(٣) لواذاً: لاذ به لواذاً: استتر به واحتصن والتجأ. النذر: أنذر بالأمر نذراً: أعلمه وحذره من عواقبه قبل حلوله.
(٤) زكا: نما وزاد. حسك السعدان: نبت من أفضل مراعي الإبل، له شوك تشبه به حلمة الثدي، فيقال له: السعدانة. المنذر: الفاسد والخبيث.
(٥) الأعشى: الذي لا يبصر بالليل ويبصر بالنهار. الهشيم: النبات اليابس المتكسر.
المحتظر: قال تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ} [القمر: ٣١]؛ أي: أنهم قد بادوا وهلكوا، فصاروا كيبيس الشجر إذا تحطم.
(٦) المنون: الموت. قسر: أكره وقهر.