عن ميمون بن مهران قال: قدمت المدينة فسألت عن أفقه أهلها، فدفعت إلى سعيد بن المسيب فقلت له: إني مقتبس ولست بمتعنت! فجعلت أسأله وجعل يجيبني رجل عنده، فقلت له: كف عني فإني أريد أن أحفظ عن هذا الشيخ، فقال: انظروا إلى هذا الذي يريد أن لا يحفظ، وقد جالست أبا هريرة (١).
[١٠ - أيوب السختياني (ت: ١٣١)]
عن أيوب، قال: أردت أن أرحل إلى عِكْرِمَة إلى أفق من الآفاق فإنِّي لفي سوق بالبصرة إذا رجل على حمارٍ فقيل لي: عِكْرِمَة، فاجتمع الناس عليه، قال: فقمت إليه فما قدرت على شيءٍ أسأله عنه، ذهبت المسائل مني، فقمت إلى جنب حماره وجعل الناس يسألونه وأنا أحفظ (٢).
[١١ - ابن طاوس (ت: ١٣٢)]
عن ابن طاوس قال: قال أبي: إذا قدمت مكة فعليك بعمرو بن دينار فإن أذنيه كانتا قمعاً للعلماء (٣).
(١) إسناده صحيح: أخرجه ابن سعد في «الطبقات» (٢/ ٣٧٩) أخبرنا عبد الله بن جعفر الرقي، أخبرنا أبو المليح، عن ميمون بن مهران، به. (٢) إسناده صحيح: أخرجه ابن أبي خيثمة في «التاريخ» (٤/ ١٩٧)، حَدَّثَنا خالد بن خِدَاش، حدثنا حَمَّاد بن زيد. والفسوي في «المعرفة والتاريخ» (٢/ ٩)، وغيره من طريق معمر كلاهما عن أيوب به. (٣) إسناده ضعيف: أخرجه ابن سعد في «الطبقات» (٥/ ٤٧٩) أخبرت عن سفيان ابن عيينة عن زمعة بن صالح عن ابن طاووس به. وزمعة ضعيف ولا يدرى من حدث ابن سعد.