وفي تهذيب اللغة للأزهري:(١) نقل عن الليث والصَّبْحُ: سَقْيك أخا، صَبُوحًا من لبن، والصَّبوحُ: ما شُربَ بالغداة فما دون القَائلة، وفعلك الاصْطِباحُ.
وقال في مجمل اللغة لابن فارس:(٢) الصبح بدء النهار.
وقال أبو المظفر السمعاني في تفسيره على آية الروم:(٣) {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ (١٧) وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ}. {تُظْهِرُونَ} أي: تدخلون في الظهر وفي الآية إشارة إلى أوقات الصلاة الخمس، فقوله:{حِينَ تُمْسُونَ} إشارة إلى صلاة المغرب والعشاء، وقوله:{وَحِينَ تُصْبِحُونَ} إشارة إلى صلاة الصبح، وقوله:{وَعَشِيًّا} إشارة إلى صلاة العصر، وقوله {وَحِينَ تُظْهِرُونَ} إشارة إلى صلاة الظهر.
وفي الفتوى (رقم: ٢٠٠٧٨) من فتاوى اللجنة ما نصه:
س: هل أذكار المساء تكون بعد صلاة العصر أو بعد يروب الشمس؟ أي بعد صلاة المغرب.
ج: أذكار المساء تبتدئ من زوال الشمس إلى غروبها، وفي أول الليل، وأذكار الصباح تبتدئ من طلوع الفجر إلى زوال الشمس، قال الله تعالى:
{وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا}[طه: ١٣٠] وقال
(١) تهذيب اللغة (٤/ ١٥٥). (٢) مجمل اللغة لابن فارس (ص: ٥٤٨). (٣) تفسير السمعاني (٣/ ٢٢٥).