هل تشرع التسمية عند الشروع في كل أمر؟، وللجواب نقول أخرج أحمد في مسنده (١) وابن ماجه: (٢) من طريق الأوزاعي، عن قرة بن عبد الرحمن، عن الزهري، عن أبي سلمه، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «كل كلام، أو أمر ذي بال لا يفتح بذكر الله، فهو أبتر» أو قال: «أقطع».
وهو خبر ضعيف، لضعف قرة بن عبد الرحمن، وللاضطراب الذي وقع في إسناده ومتنه.
وروي عن الزهري مرسلًا، فقد أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة:(٣) من طريق الوليد بن مسلم، عن سعيد بن عبد العزيز، ومن طريق الليث، عن عقيل بن خالد، ومن طريق الحسن بن عمر، ثلاثتهم عن الزهري، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذكره، وقال فيه:«بذكر الله».
ورجح الدارقطني في سننه (٤)، والعلل (٥) هذه الرواية المرسلة
(١) أحمد (رقم: ٨٧١٢). (٢) وابن ماجه (رقم: ١٨٩٤). (٣) النسائي في عمل اليوم والليلة (رقم: ٤٩٥ - ٤٩٦ - ٤٩٧). (٤) سنن الدارقطني (رقم: ٨٨٣). (٥) علل الدارقطني (رقم: ١٣٩١).