حدثنا الليث بن سعد، عن الحكيم بن عبد الله بن قيس، عن عامر بن سعد، عن أبيه سعد، أنه قال:«من قال إذا قال المؤذن أشهد أن لا إله إلا الله: رضيت بالله ربا، وبالإسلام دينًا وبمحمد نبيا، يفر له ذنوبه، فقال له رجل: يا سعد، ما تقدم من ذنبه، وما تأخر» قال: لا هكذا سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقوله.
وفيها زيادة بيان أنه لا يكرر الشهادتين، بل يكتفي بإجابته ثم يقول:
رضيت ... الخ. وكذا وقع في مستخرج أبي عوانة (١).
فائدة: المزايا المرتبة على الذكر في المسجد هل المراد المسجد كله أو موضع صلاته منه.
قال ابن رجب:(٢) هذا فيه تردد وفي صحيح مسلم (٣).
عن جابر بن سمرة (٤)، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا صلى الفار جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس حسناء.
وفي رواية له:(٥) كان النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يقوم من مصلاه الذِي يصلي فيهِ الصبح أو الغداة حَتَّى تطلع الشمس، فإذا طلعت الشمس قام.
ومعلوم؛ أنهُ - صلى الله عليه وسلم - لم يكن جلوسه في الموضع الذي صلى فيه؛
(١) مستخرج أبي عوانة (رقم: ٩٩٥). (٢) شرح البخاري لابن رجب ٦/ ٤٣. (٣) صحيح مسلم (رقم: ٦٧٠). (٤) هو: جابر بن سمرة - رضي الله عنهما -، ابن جنادة بن جندب، أبو عبد الله، السوائي. صحابي. روى عن النبي وعمر وعلي وعن أبيه وخاله سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنهم -. وعنه سماك بن حرب وجعفر بن أبي ثور، وأبو عون الثقفي وغيرهم، روى له البخاري ومسلم ١٤٦ حديثا. أنظر: الإصابة ١/ ٢١٢. (٥) صحيح مسلم (رقم: ٢٣٢٢).