فائدة: أخرج أحمد في مسنده: (١) قال: حدثنا خلف، حدثنا خالد، عن مطر، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي - رضي الله عنه -: أن رسول - صلى الله عليه وسلم - نهى أن يرفع الرجل صوته بالقراءة قبل العشاء وبعدها، يغلط أصحابه وهم يصلون. والحارث ضعيف، وله شاهد عند أحمد:(٢) من طريق معمر، عن صدقة المكي، عن عبد الله بن عمر، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - اعتكف وخطب الناس فقال:«أما إن أحدكم إذا قام في الصلاة، فإنه يناجي ربه، فليعلم أحدكم ما يناجي ربه، ولا يجهر بعضكم على بعض بالقراءة في الصلاة».
وأخرج أحمد وأبو داود:(٣) من طريق معمر، عن إسماعيل بن أمية، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: اعتكف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المسجد، فسمعهم يجهرون بالقراءة وهو في قبة له، فكشف الستور، وقال:«إن كلكم مناج ربه فلا يؤذين بعضكم بعضًا، ولا يرفعن بعضكم على بعض في القراءة»، أو قال:«في الصلاة» وهو خبر ثابت.
وخرج مالك في موطئه:(٤) عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن أبي حازم التمار، عن البياضي: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج على الناس وهم يصلون، وقد علت أصواتهم بالقراءة، وقال: إن المصلي يناجي ربه فلينظر ما يناجيه به، ولا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن.
وأخرجه أحمد من طريق مالك. (٥)
(١) أحمد (رقم: ٦٦٣). (٢) أحمد (رقم: ٤٩٢٨). (٣) أخرجه أحمد (رقم: ١١٨٩٦) وأبو داود (رقم: ١٣٣٤). (٤) موطأ مالك (رقم: ٢٦٤). (٥) مسند أحمد (رقم: ١٩٠٢٢).