منها: شرف الزمان ومضاعفة أجر العمل فيه وفي الترمذي (١) عن أنس مرفوعا: «أفضل الصدقة صدقة رمضان».ا. هـ.
وقال ابن عثيمين في شرح الأربعين ما نصه: ومضاعفة ثواب الحسنات تكون بأمور، منها:
الأول: الزمان، مثاله: قول النبي - صلى الله عليه وسلم - في العشر الأول من ذي الحجة «ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله، قال: ولا الجهاد في سبيل الله»(٢) هذا عظم ثواب العمل بالزمن.
ومن ذلك قوله تعالى:{لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ}[القدر: ٣].
الثاني: باعتبار المكان، ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:«صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا مسجد الكعبة». (٣) الخ ما ذكره.
وقال عطية سالم في شرح الأربعين ما نصه:(٤) وتتضاعف
(١) الترمذي (رقم: ٦٦٣) وقال: غريب، وصدقة بن موسى ليس عندهم بذاك القوي. (٢) أخرجه أحمد (رقم: ١٩٦٨) والترمذي (رقم: ٧٥٧) وابن ماجه (رقم: ١٧٢٧) والدرامي (رقم: ١٧٧٣) وأبو داود (رقم: ٢٤٣٨). والبخاري بمعناه (رقم: ٩٦٩). (٣) البخاري (رقم: ١١٩٠) ومسلم (رقم: ١٣٩٤). (٤) شرح الأربعين النووية لعطية سالم عند شرحه الحديث السابع والثلاثون.