الرواية (١)، ويُبيِّنُ اللغات الواردة في اللفظة المشروحة (٢)، ويقلب وجوه الاحتمالات الدلالية، مثاله: لفظة «تمعن عليه» فسَّرها على أنه من المعان وهو المكان، ثم استوفى الوجوه الأخرى المحتملة، فقال:(أو مِنْ قولهم للأديم: معن ومعين أي انبطح ساجداً على بساطه كالنطع الممدود. كقولهم: رأيته كأنه جلس من خشية الله، أوْ مِنْ المعين وهو الماء الجاري على وجه الأرض. وقد معن: إذا جرى. ويروى: تمعك عليه أي تقلب عليه وتمرغ. أوْ مِنْ أمعن بحقه وأذعن إذا أقر أي انقاد وخشع انقياد المعترف. أوْ مِنْ المعن وهو الشيءُ اليسير أي تصاغر وتضاءل). (٣)
وقد نثَر الزمخشريُّ في الكتاب مسائلَ لغوية كثيرة من: نحو (٤)، وصرف (٥)، وبلاغة (٦)، وعروض (٧)، وغيرها حتى أصبحت السمة البارزة للكتاب، والتي تميزه عن غيره من كُتُب هذا الفن.