يقول ابن الأثير: وهذا القولُ من ذلك الإمام كما تراه، وهو مصدر، وكذلك شرحه أهل العلم، لا خلاف بينهم فيه، فليس للتثنية وجهٌ. (١)
[مذهبه العقدي وأثره في الكتاب]
سار ﵀ على طريقة الأشاعرة في باب أسماء الله -جل وعلا- وصفاته، فأوَّل عدداً من الصفات: اليد، والقدم، والساق، والعين. (٢)
[مذهبه الفقهي، وأثره في الكتاب]
ابن الأثير فقيهٌ شافعي كماسبق في ترجمته، وسبق أن من مؤلفاته:«شرح مسند الشافعي». وقد عرض في «النهاية» عدداً من المسائل الفقهية منها: قولُه في الحديث (٣): «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاةُ فمن تركها فقد كفر». ذهب أحمد بن حنبل إلى أنَّه يكفُر بذلك حَمْلاً للحديث على ظاهره، وقال الشافعي: يُقتل بتركها، ويُصَلَّى عليه ويُدْفَنُ مع المسلمين.
(١) «النهاية» (٢/ ٢٦٥)، وانظر: «ابن الأثير المحدِّث ومنهجه في كتاب النهاية» د. أميمة بنت رشيد بدر الدين (ص ٢٤٦). (٢) ينظر: «النهاية» (١/ ١٣١، ١٢٧، ٢٣٥، ٣٣٩)، (٢/ ٤٠١، ٤٢٢)، (٤/ ٢٥، ١٨٩، ١٩٠)، (٥/ ١٣١، ١٩٧)، وانظر: «التأويل في غريب الحديث من خلال كتاب النهاية لابن الأثير» د. علي بن عمر السحيباني (ص ١٤٤)، و (ص ١٩٣ وما بعدها). (٣) «النهاية» (١/ ١٨٨).