كان أطيب من عرق رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-) (١)، وقد كانت الرائحة الطيبة صفته -صلى اللَّه عليه وسلم- وإن لم يمس طيبًا، وقد ذكرنا نبذة منه في (شرح سفر السعادة)(٢).
٥٧٨٨ - [١٣](أم سليم) قوله: (فتبسط نطعًا) بفتح النون وكسرها مع فتح طاء وسكونها والأول أشهر الأربع: بساط من الأديم، والجمع أنطاع ونطوع، قال التُّورِبِشْتِي (٣): إن أم سليم كانت من محارم النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- رضاعًا، وأطال الكلام في إثبات ذلك؛ لأنه -صلى اللَّه عليه وسلم- لم يكن ليقيل في بيت أجنبية.
ونقل الطيبي (٤) من (شرح صحيح مسلم): أن أم سليم وأم حرام وهي أخت أم سليم كانتا خالتين لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إما من الرضاع وإما من النسب، فتحل الخلوة بهما، وكان يدخل عليهما خاصة ولا يدخل على من سواهما من النساء، انتهى. ويظهر من هذا أن نساء الأمة معه -صلى اللَّه عليه وسلم- في حكم الأجنبيات، وليس كما اشتهر في الناس أن حكمه