فلم يكن الجواب مطابقًا للسؤال، هذا ما ذكروه في هذا المقام، وفي كلام بعض الصوفية له بيان آخر مذكور في كتبهم، واللَّه أعلم.
٥٧٢٦ - [٢٩](العباس بن عبد المطلب) قوله: (زعم) قال الطيبي (١): نسبة الزعم إلى العباس رمز إلى أنه لم يكن حينئذ مسلمًا ولا تلك العصابة كانوا مسلمين، يدل عليه قوله:(في البطحاء)، انتهى. لعل الدلالة لأجل أن هذا لسان أهل الجاهلية، ولسان أهل الإسلام أن يقولوا: بمكة، أو في الحرم ونحو ذلك، وأقول: ومما يدل على ذلك أيضًا قولهم: (لا ندري)، وعادة الصحابة استمرت على أن يقولوا: اللَّه ورسوله أعلم، وجاء في بعض الروايات عن العباس بن عبد المطلب: كنا عند النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، الحديث.
وقوله:(السحاب) روي بالنصب والرفع.
وقوله:(قال: والمزن؟ ) بالنصب أي: وتسمون المزن.
وقوله:(قالوا: والمزن) أي: ونسمي المزن، والمزن بالضم: السحاب أو أبيضه، كذا في (القاموس)(٢)، ومثله في (النهاية)(٣)، و (العنان) كسحاب زِنةً ومعنًى، وفي