ما قال الطيبي (٢)، ويحتمل أن يكون حالًا من القطر، في (القاموس)(٣): درّت السماء بالمطر درًّا ودُرُورًا فهي مدرارٌ، ودرّ العرق: سال، انتهى.
والمدرار صيغة مبالغة كالمكسار والمعطار.
وقوله:(حتى يتمنى الأحياء الأموات): (الأحياء) مرفوع على أنه فاعل (يتمنى)، و (الأموات) مفعوله بحذف المضاف، أي: حياتهم، أي: لما رأى الأحياء عندهم من الخير الكثير والخصب والرخاء يقولون من كثرة المحبة والابتهاج بما عندهم: يا ليت أحبَّاؤنا الذين مضوا وماتوا كانوا أحياء في هذا الزمان حتى يروا هذا العيش الناعم، وقيل:(الإحياء) مصدر من أحيى يحيى، فهو منصوب على المفعولية، و (الأموات) مرفوع على أنه فاعل (يتمنى)، أي: يتمنى الأموات إحياء اللَّه لهم، وهذا مبالغة وكناية عن وجود السرور ورغد العيش في الأحياء، أي: كاد أن يقال على سبيل الفرض والتقدير: إن الأموات يتمنون الحياة، وهذا إن صحت الرواية، وإلا فهو مجرد احتمال لا يعبأ به.
٥٤٥٨ - [٢٢](علي) قوله: (يخرج رجل من وراء النهر) وفي نسخ (المصابيح):
(١) ترك هنا بياضًا في الأصل وألحق به: رواه الحاكم في "مستدركه" وقال: صحيح، لكن نقل الجزري أن الذهبي قال: إسناده مظلم. قاله القاري في "المرقاة" (٨/ ٣٤٤٥). (٢) "شرح الطيبي" (١١/ ٣٤٤٥). (٣) "القاموس المحيط" (ص: ٣٥٣).