وقوله:(إذًا يثلغوا رأسي)، في (القاموس)(١): ثلغ رأسه كمنع: شدخه، والشَّدْخُ: الكسر، وكمعظم: ما سقط من النخلة رطبًا فانشدخ، أو أسقطه المطر ودقه، وفي (مجمع البحار)(٢): الثلغ: الشدخ، وقيل: ضربك الشيء الرطب باليابس حتى ينشدخ.
وقوله:(فيدعوه) بفتح الدال، أي: يتركوه بالشدخ مصفحًا كخبزة، أي: إني لا أقدر على محاربتهم لقلة جيشي وكثرتهم.
وقوله:(اغزهم) من غزا يغزو (نغزك) مجزوم جواب الأمر على صيغة المضارع، من أغزى، يقال: أغزيت فلانا، أي: جهزته للغزو، (وأنفق) أمر من الإنفاق، الظاهر من السياق أن المراد الإنفاق على الجيش، وتجهيز أسباب الغزو، ويحتمل الإطلاق، (وابعث) أمر من البعث، و (نبعث) جوابه، و (خمسة مثله) إشارة إلى قوله تعالى: {يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ}[آل عمران: ١٢٥]، كذا قال الطيبي (٣)، ولكن لا يخفى أن الظاهر من العبارة أن المراد خمسة أمثال البعث المبعوث، فيلزم أن