٥٢٠١ - [٤٧](عقبة بن عامر) قوله: (على معاصيه) أي: مع وجود المعاصي، أي: يعطي العبد العاصي ما يحب العبد، ويحتمل أن يحمل على معنى المقابلة، كما يقال: أعطاه على عمله، يعني عمل العبد عملًا وهو معصية يكون سببًا في حصول رزق حرام.
وقوله:(فإنما هو استدراج) استدراج اللَّه تعالى العبد أنه كلما جدد خطيئة جدد له نعمة ظانًّا أنه أثرة من اللَّه وتقريب حيث يعطيه من الدنيا ما يحبه، وفاته الاستغفار وأنه يأخذ [هـ] قليلًا قليلًا ولا يباغته، وقوله تعالى:{سَنَسْتَدْرِجُهُمْ}[الأعراف: ١٨٢] نمهلهم ثم نأخذهم، كما يرقى الراقي درجة درجة، والاستدراج: الأخذ على غرة.
وقوله:({فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ})[الأنعام: ٤٤] في (القاموس)(١): أبلس: يئس وتحير، ومنه إبليس، وهو أعجمي، وفي (مجمع البحار)(٢) من (النهاية): المبلس: الساكت من الحزن، والإبلاس: الحيرة.
٥٢٠٢ - [٤٨](أبو أمامة) قوله: (من أهل الصفة). . . . .