تعالى:{وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا}[الشمس: ٥]، وفيه تفخيم له، ويكثر من الإكثار، و (أن يقول) مفعوله، وإن كان من الكثرة فهو فاعله، و (هل رأى) مقول القول، وكلام الطيبي (١) مخصوص بكونه من الكثرة، لكن كونه من الإكثار أقوى رواية، فتدبر.
وقوله:(وإنهما ابتعثاني) بعثه وابتعثه بمعنى، و (معتمة) بضم ميم وسكون مهملة وكسر مثناة وتخفيف ميم، مشتق من العتمة بمعنى شدة الظلام، ووصف (الروضة) بها لشدة الخضرة، وروي بفتح المثناة وتشديد الميم أيضًا، وقال الطيبي (٢): أي طويلة النبات، يقال: اعتم النبت: إذا طال.
وقوله:(من أكثر ولدان رأيتهم قط) كلمة (قط) جاءت هنا لتأكيد المثبت، وقد جاء في (صحيح البخاري)(٣) في الكسوف: (أطول صلاة قط)، وفي (سنن أبي داود)(٤): وتوضأ ثلاثًا ثلاثًا قط، فعلم أن مجيء (قط) بعد المثبت لغة، والمشهور بين النحاة أنها مخصوصة بتأكيد النفي.