أبي جعفر بتشديد الياء، قال البكري: كأنها تنسب إلى جَوَّانٍ، وهذا يدل على تشديد الياء، وهو أرض من عمل المدينة من جهة الفَرْعِ.
وقوله:(آسف) بفتح السين ومد الهمزة على لفظ المتكلم.
وقوله:(ولكن صككتها صكة) أي: أردت أن أضربها ضربًا شديدًا أوجعها به، وما فعلت ذلك، لكن صككتها صكة، أي: لطمتها لطمة، قال البيضاوي (٢) في تفسير قوله تعالى: {فَصَكَّتْ وَجْهَهَا}: لطمت بأطراف الأصابع جبهتها فعل المتعجب، هذا وقال في (المشارق)(٣): صَكَّ فِي صدري، أي: ضرب فيه ضربةً شديدةً بكفِّه، وكذلك قوله:(لكني صككتها صكة) أي: لَطَمْتُها، وفي (مجمع البحار)(٤): في حديث موسى: (فلمَّا جاء صكَّه) أي: لطمه على عينه التي رُكِّبت في الصورة البشرية ففقأها، وقال في (القاموس)(٥): صكه: ضربه شديدًا، تعريض أو عام، وقال السيوطي في (مختصر النهاية)(٦): قال ابن الجوزي: الصكة: الدفعة.
وقوله:(فعظم) من التعظيم، والضمير للرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، أي: عدَّ ذلك الفعلَ، أي: اللطمَ عظيمًا.