بل طيب أمورها كلها، قال بعض العارفين: تهب من تربتها وأبوابها وجدرانها روائح طيبة يجدها من لا تزكم شامة باطنه بزكام الكفر والنفاق، قال أبو عبد اللَّه العطار:
وقيل: لطيب ساكنها وأمنهم بها وسكون حال من هاجر إليها، واليوم الطيب: الساكن الريح، والريح الطيبة: الساكنة، أو من الطيب وحسن العيش بها، من طاب لي الشيء: إذا وافقك، كذا في (المشارق)(١).
٢٧٣٩ - [١٢](جابر بن عبد اللَّه) قوله: (أن أعرابيًا بايع) قالوا: كان ممن هاجر وبايع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- على الإقامة عنده، ثم أبى وبالغ في الخروج من عنده.
وقوله:(تنصع) في (القاموس)(٢): نصع كمنع نصاعة ونصوعًا: خلص، ونصع لونه: اشتدّ بياضه، والناصع: الخالص من كل شيء، انتهى. فهو لازم، (يَنْصَع) بمهملتين، أي: يَخْلُص، (طيبها) بالرفع، وروي من التفعيل فـ (طيبها) بالنصب،