من مذهب الشافعي، وذلك لغير المكي، وسنة عند مالك، وليس بفرض بالاتفاق.
وقوله:(إلا أنه خفف عن الحائض) فليس واجبًا عليها، ولا يلزمها دم، وذلك إن طافت طواف الزيارة، كما يأتي في الحديث الآتي.
٢٦٦٩ - [١١](عائشة) قوله: (ليلة النفر) أي: ليلة يوم النفر.
وقوله:(ما أراني إلا حابستكم) استثناء مفرغ من ثاني مفعولي (أراني)، أي: لا أظنني فاعلة بشيء إلا حابستكم.
وقوله:(عقرى حلقى) العَقْر: الجَرح والقتل والقطع والهلاك، والحَلَق متحركًا: إصابة وجع في الحلق، يروونه غير منون كغضبى وعطشى، حيث هو جار على المؤنث، والمعروف في اللغة التنوين على أنه مصدر محذوف الفعل، أي: حلَقَها [حَلَقًا] وعقرها عَقْرًا، ويقال لأمر يُتَعجب منه: عقرًا حلقًا، وللمرأة إذا كانت مؤذية مشؤومة، ولا يراد حقيقة الدعاء، بل جرت عادتهم بالتكلم بذلك تعجبًا وتلطفًا، كذا في (النهاية).
وقال في (المشارق)(٢): (عقرى حلقى) مقصور غير منون مثل سكرى، ومن المحدثين من ينونهما، وهو الذي صوَّب أبو عبيد، قال: معناه: عقرها اللَّه عقرًا، أي:
(١) لأن طواف الصدر ساقط عنها، قاله في "التقرير". (٢) "مشارق الأنوار" (١/ ١٩٧).